وأما قوله: كيف ترون رحاها، فإن رحاها استدارة السحابة في السماء، ولهذا قيل: رحا الحرب، وهو الموضع الذي يستدار فيه لها.
* طفف * وقال [أبو عبيد -]: في حديثه عليه السلام: كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملئوه، ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، ولا تسابوا فإن السبة أن يكون الرجل فاحشا بذيا جبانا.
قال أبو عبيد: الطف هو أن يقرب الإناء من الامتلاء من غير أن يمتلئ، يقال: هو طف المكيال وطفافه - إذا كرب أن يملأه، ومنه التطفيف في الكيل إنما هو نقصانه - أي أنه لم يملأ إلى شفته إنما هو دون ذلك وقال الكسائي [يقال منه -]: إناء طفان - إذا فعل ذلك به في الكيل.