من الكلأ، وإذا سافرتم في الجدوبة فاستنجوا. قال أبو عبيد: وقوله:
الأسنة، ولم يقل: الأسنان، وهكذا الحديث ولا نعرف الأسنة في الكلام إلا أسنة الرماح، فإن كان هذا محفوظا فهو أراد جمع السن، فقال: أسنان، ثم جمع الأسنان فقال: أسنة، فصار جمع الجمع هذا وجه في العربية. وقوله: فاستنجوا يريد: فانجوا، إنما هو استفعلوا من النجاء.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام في قتلى أحد: زملوهم في دمائهم وثيابهم. وهو من حديث غير واحد.