كان يقول لبنيه: إذا طفتم بالبيت فلا تلغوا ولا تهجروا ولا تقاصوا أحدا ولا تكلموه. هكذا قال هشيم: تهجروا، [قال أبو عبيد]: ووجه الكلام عندي: تهجروا في هذا الموضع لأن الإهجار كما أعلمتك من سوء المنطق وهو الهجر، وأما الهجر في الكلام فإنه الهذيان مثل كلام المحموم والمبرسم، يقال منه: هجرت فأنا أهجر هجرا وهجرانا فأنا هاجر، والكلام مهجور شعر قال أبو عبيد عن إبراهيم النخعي ما يثبت هذا القول في قوله تعالى " إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " قال: قالوا فيه غير الحق، ألم تر إلى المريض إذا هجر قال غير الحق [قال: وحدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد نحوه].
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام في إشعار الهدى.
قال الأصمعي: هو أن يطعن في أسنمتها في أحد الجانبين