يقال: أنوم من فهد، والذي أرادت [به] أنه ليس يتفقد ما ذهب من من ماله، ولا يلتفت إلى معائب البيت وما فيه فهو كأنه ساه عن ذلك، ومما يبينه قولها: ولا يسأل عن عما تريد عما كان عندي قبل ذلك [و] قولها [و] إن خرج أسد، تصفه بالشجاعة تقول:
إذ اخرج إلى الناس ومباشرة الحرب ولقاء العدو أسد فيها، يقال:
قد أسد الرجل واستأسد بمعنى واحد.
و [أما] قول الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب، [فإنها تصفه بحسن الخلق ولين الجانب كمس الأرنب] إذا وضعت يدك على ظهرها. وقولها: [و] الريح ريح زرنب، فإن فيه معنيين: قد يكون أن تريد طيب ريح جسده، ويكون أن تريد طيب الثناء في الناس والثناء والثنا واحد، إلا أن الثناء ممدود والثنا مقصور، وانتشاره فيهم كريح الزرنب، وهو نوع من أنواع الطيب معروف.