غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ٢٠٣
بعيرا فسأل عمر فقال: اذهب إلى الموضع الذي وجدته فيها فأرسله.
[و] قوله: معها حذاؤها وسقاؤها يعني بالحذاء أخفافها، يقول:
إنها تقوى على السير وقطع البلاد.
وقوله: سقاؤها يعني أنها تقوى على ورود المياه تشرب، والغنم لا يقوى على ذلك. وهذا الذي جاء في الإبل من التغليظ هو تأويل قوله في حديث آخر: ضالة المسلم حرق النار، لما قال له رجل: يا رسول الله!
إنا نصيب هوامي الإبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضالة المؤمن حرق النار.
وهذا مثل حديثه / الآخر: لا يأوي الضالة إلا ضال.
وبعض الناس يحمل معنى هذين الحديثين على اللقطة ويقول: وإن عرفها فلا تحل له أيضا. وأما أنا فلا أرى اللقطة من الضالة في شئ لأن الضالة لا يقع معناها إلا على الحيوان خاصة التي هي تضل. وأما اللقطة فإنه يقال فيها: سقطت أو ضاعت، ولا يقال: ضلت ومما
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»