قال الأصمعي: القابض [هو] السائق السريع السوق، يقال: قبض يقبض قبضا إذا فعل ذلك وقوله: يغدر منها يقول: لا يقدر على ضبطها كلها من كثرتها ونشاطها حتى يغدر بعضها بتركه.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام في المبعث حين رأى جبريل عليه السلام قال: فجئثت منه فرقا ويقال: جثثت. قال الكسائي:
المجثوث والمجؤوث جميعا المرعوب الفزع، [قال:] وكذلك المزؤود، وقد جئث وجث وزئد [قال] فأتى خديجة رحمها الله فقال: زملوني، قال: فأتت خديجة ابن عمها ورقة بن نوفل وكان نصرانيا وقد قرأ الكتب، فحدثته بذلك وقالت: إني أخاف أن يكون قد عرض له، فقال: لئن كان ما تقولين حقا إنه ليأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى [عليه السلام].
قال أبو عبيد: والناموس هو صاحب سر الرجل الذي يطلعه على باطن أمره ويخصه بما يسرته عن غيره. يقال منه: نمس الرجل ينمس ن مسا، وقد نامسته منامسة إذا ساررته قال الكميت: [الطويل]