معناه معنى الأول لا يفترقان، يقول: يرجع الرهن إلى ربه فيكون غنمه له ويرجع رب الحق عليه بحقه فيكون غرمه عليه ويكون شرطهما الذي اشترطا باطلا، هذا كله معناه إذا كان الرهن قائما بعينه ولم يضع، فأما إذا ضاع فحكمه غير هذا.
/ وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه قال: استحيوا من الله ثم قال: الاستحياء من الله أن لا تنسوا المقابر والبلى، وأن لا تنسوا الجوف وما وعى، وأن لا تنسوا الرأس وما احتوى.
قال أبو عبيد: قوله: لا تنسوا الجوف وما وعى والرأس وما احتوى، فيه قولان: يقال: أراد بالجوف البطن والفرج، كما قال في الحديث الآخر: إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان، وكالحديث الذي يروى