/ قال أبو عبيد: وأصل هذا من ورد الإبل، وذلك أنها إذا وردت كل يوم متى شاءت قيل: وردت رفها، قال ذلك الأصمعي:
ويقال: [قد] أرفه القوم إذا فعلت إبلهم ذلك، فهم مرفهون، فشبه كثرة التدهن وإدامته به وقال لبيد يذكر نخلا نابتة على الماء:
[البسيط] يشربن رفها عراكا غير صادرة فكلها كارع في الماء مغتمر وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه كان جالسا القرفصاء.
قال أبو عبيدة: قوله: القرفصاء يعني أن يقعد الرجل قعدة المحتبي ثم يحتبي بيديه يضعهما على ساقيه. وأما الإقعاء [فهو] الذي جاء فيه النهي عن النبي عليه السلام أن يفعل في الصلاة، فقد اختلف الناس فيه، فقال أبو عبيدة: وهو أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب