وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام في صلح أهل نجران أنه ليس عليهم ربية ولا دم.
هكذا الحديث بتشديد الباء والياء. قال الفراء: إنما هي ربية مخففة، أراد بها سدن الربا. قال أبو عبيد: يعنى أنه صالحهم على أن وضع عنهم الربا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماء التي كانت عليهم يطلبون بها. قال الفراء: ومثل ربية من الربا حبية من الاحتباء، سماع من العرب يعني أنهم تكلموا بهما بالياء فقالوا: ربية وحبية، ولم يقولوا: حبوة وربوة، وأصلهما الواو من الحبوة والربوة قال:
والذي يراد من هذا الحديث أنه أسقط عنهم كل دم كانوا يطلبون به وكل ربا كان عليهم إلا رؤوس الأموال فإنهم يردونها، كما قال الله