قال أبو زيد الأنصاري: يقال عليه كرش من الناس يعني جماعة.
وقال غيره: فكأنه أراد جماعتي وصحابتي الذين أثق بهم وأعتمد عليهم. وقال الأحمر: يقال: هم كرش منثورة.
وقال غير واحد: قوله: عيبتي، قال: عيبة الرجل موضع سره [و] الذين يأتمنهم على أمره.
وقال أبو عبيد: ومنه الحديث الآخر: كانت خزاعة عيبة النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنهم وكافرهم. وذلك لحلف كان بينهم في الجاهلية. [قال أبو عبيد]: ولا أرى عيبة الثياب إلا مأخوذة من هذا لأنه إنما يضع الرجل فيها خير ثيابه وخير متاعه وأنفسه عنده. ومنه حديث عمر رضي الله عنه حين دخل على عائشة فقال:
أقد تبلغ من شأنك أن تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما لي ولك يا ابن الخطاب! عليك بعيبتك، فأتى حفصة رضي الله عنها.