وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام أنه قال للنساء:
[إنكن] إذا جعتن دقعتن وإذا شبعتن خجلتن.
قال أبو عمرو: الدقع الخضوع في طلب الحاجة والحرص عليها والخجل: الكسل والتواني عن طلب الرزق. [و] قال غيره:
أخذ الدقع من الدقعاء وهو التراب يعني: إنكن تلصقن بالأرض من الخضوع.
والخجل مأخوذ من الإنسان يبقى ساكنا لا يتحرك ولا يتكلم، ومنه قيل للإنسان قد خجل إذا بقي كذلك. [قال أبو عبيد] قال الكميت:
[المتقارب] ولم يدقعوا عندما نابهم لوقع الحروب ولم يخجلوا يقول: لم يستكينوا عند الحروب ولم يخضعوا ولم يخجلوا أي لم يبقوا فيها باهتين كالإنسان المتحير الدهش، ولكنهم جدوا