مثل قول أبي عمرو أيضا. وقال أبو عبيد: الأرزة عندي غير ما قال أبو عمرو وأبو عبيدة، إنما هي الأرزة بتسكين الراء، وهو شجر معروف بالشام [و] قد رأيته يقال له الأرز، واحدتها أرزة، وهو الذي يسمى بالعراق الصنوبر، وإنما الصنوبر ثمر الأرز فسمى الشجر صنوبرا من أجل ثمره.
والخامة: الغضة الرطبة قال الشاعر الطرماح: [الخفيف] إنما نحن مثل خامة زرع فمتى يأن يأت محتصده قال أبو عبيد: والمعنى فيما نرى أنه شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الريح لأنه مرزأ في نفسه وأهله وماله وولده وأما الكافر فمثل الأرزة التي لا تميلها الريح، والكافر لا يرزأ شيئا حتى يموت فإن رزى لا يؤجر عليه فشبه موته بانجعاف تلك حتى يلقى الله بذنوبه جمة.