كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٢
والكبر: مصدر الكبير في السن من الناس والدواب. فإذا أردت الامر العظيم قلت: كبر علينا كبارة. والكبار في معنى الكبير، قال (1):
إذا ركب الناس أمرا كبارا وتقول: ورثوا المجد كابرا عن كابر، أي: كبيرا عن كبير في الشرف والعز.
وكابرني فكبرته، أي: غلبته.
والملوك الأكابر جمع الأكبر. لا يجوز النكرة، لأنه ليس بنعت إنما هو تعجب، ولأنك لا تقول: رجل أكبر حتى تقول: من فلان.
وكبيرة من الكبائر، يعني الذنوب التي توجب لأهلها النار.
ويقال للسهم والنصل العتيق الذي أفسده الوسخ: قد علته كبرة، قال الطرماح (2):
سلاجم يثرب اللاتي علتها * بيثرب كبرة بعد الجرون أي: بعد اللين.. يصف السهام.
ركب:
ركب [فلان فلانا] يركبه ركبا، إذا قبض على فودي شعره، ثم ضربه على جبهته بركبتيه.
وركبة البعير في يده، وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب: ركب.
وركبتا يدي (3) البعير: المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. وأما

(١) لم نهتد إلى قائل الشطر، ولم نجد الشطر فيما تيسر لنا من مظان.
(٢) ديوانه ص ٥٤٤.
(٣) في الأصول المخطوطة: خفي، وما أثبتناه فمما روي في التهذيب ١٠ / 216 عن العين.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست