كأنه إذ راح مسلوس الشمق (1) باب القاف والضاد والراء معهما ق ر ض مستعمل فقط قرض:
أقرضته قرضا، وكل أمر يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض.
والقرض: نطق الشعر، والقريض الاسم كالقصيد.
والبعير يقرض جرته، وهو مضغها، والجرة المقروضة وهي القريض.
وقولهم: حال الجريض دون القريض، يقال: الجريض الغصة، والقريض الجرة لأنه إذا غص لم يقدر على قرض جرته.
ويقال في حديثه: إن رجلا نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض (2) الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره (3) الموت، قال لأبيه: أكمد في القريض الممنوع، قال: فاقرض يا بني، قال: هيهات!
حال الجريض دون القريض، ثم قال الغلام:
عذيرك من أبيك يضيق صدرا * فما يغني بيوت الشعر عني أتأمرني وقد فنيت حياتي * بأبيات ترجيهن مني فأقسم لو بقيت أقول قولا * أفوق به قوافي كل جن والقرض: القطع بالناب، والمقراض: الجلم الصغير.
والقراضة: فضالة ما يقرض الفأر من خبز أو ثوب.