وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٤٣٩
ومن نظر في كتاب أسرار الشهادة رأى فيه من الأدلة والتحقيقات في حق زينب (صلوات الله عليها) ما هو أكثر مما ذكرناه.
وفي (الطراز المذهب) أن شؤنات زينب الباطنية ومقاماتها المعنوية كما قيل فيها أن فضائلها وفواضلها، وخصالها، وجلالها، وعلمها، وعملها، وعصمتها، وعفتها، ونورها، وضياءها، وشرفها، وبهاءها، تالية أمها وثانيتها، وقال ابن عنبة في (أنساب الطالبين) زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) كنيتها أم الحسن، تروي عن أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) وقد امتازت بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة وخصالها الحميدة وشيمها السعيدة ومفاخرها البارزة وفضائلها الطاهرة.
وقال العلامة الفاضل السيد نور الدين الجزائري في كتابه الفارسي المسمى ب‍ (الخصائص الزينبية) ما ترجمته عن بعض الكتب: أن زينب كان لها مجلس في بيتها أيام إقامة أبيها (ع) في الكوفة، وكانت تفسر القرآن للنساء، ففي بعض الأيام كانت تفسر (كهيعص) للنساء إذ دخل أمير المؤمنين (ع)، فقال لها: يا نور عيني سمعتك تفسيرين (كهيعص) للنساء، فقالت: نعم فقال (ع): هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله (ص) ثم شرح لها المصائب فبكت بكاء عاليا صلوات الله عليها.
وفي كتاب (بلاغات النساء) لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر طيفور قال: حدثني أحمد بن جعفر سليمان الهاشمي، قال: كانت زينب بنت علي (ع) تقول: من أراد أن لا يكون الخلق شفعاؤه إلى الله فليحمده، ألم تسمع إلى قولهم سمع الله لمن حمده فخف الله لقدرته عليك واستح منه لقربه منك.
وقال الطبرسي أن زينب روت أخبارا كثيرة عن أمها الزهراء (ع).
وعن عماد المحدثين أن زينب الكبرى كانت تروي عن أمها وأبيها
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست