وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣١٩
في فضل زيارته (ع) وأما فضل زيارته (ع) فمن زاره عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجب له على الله الجنة وكان كمن زار الله في عرشه وزار رسول الله (ص)، وبني له منبرا حذاء منبر رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) حتى يفرغ الخلائق من الحساب، وأعطاه الله أجر من أنفق قبل الفتح وقاتل، ويخلصه الرضا (ع) من أهوال ثلاثة: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط وعند الحساب ويشفع فيه يوم القيامة، وزيارته (ع) تبلغ عند الله ألف حجة.
وكان (ع) يقول: إني سأقتل بالسم مظلوما وأقبر إلى جنب هارون وجعل الله عز وجل تربتي مختلف شيعتي، فمن زارني في غربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة، والذي أكرم محمدا (ص) بالنبوة واصطفاه بالرسالة على جميع الخليقة لا يصلي أحد منكم عند قبري ركعتين إلا استحق المغفرة من الله تعالى يوم يلقاه، والذي أكرمنا بعد محمد (ص) بالإمامة وخصنا بالوصية أن زوار قبري لأكرم الوفود على الله تعالى يوم القيامة، وما من مؤمن يزورني إلا حرم الله تعالى جسده على النار، فقال رجل من خراسان: يا بن رسول الله رأيت رسول الله (ص) في المنام وهو يقول كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي؟ فقال له الرضا (ع): أنا المدفون في أرضكم وأنا البضعة من نبيكم (ص) وأنا الوديعة والنجم، فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست