وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣٢٠
القيامة، ومن كنا شفعاؤه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس.
وقال أبوه الكاظم (ع) إذا كان يوم القيامة كان على يمين عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين، فأما الأربعة الذين هم من الأولين فهم نوح وإبراهيم (ع) وموسى (ع) وعيسى (ع)، وأما الأربعة الذين هم من الآخرين فمحمد (ص) وعلي والحسن والحسين (ع)، ثم يمد الطعام فيقعد منا زوار قبر ولدي علي (ع).
وسئل ابنه الجواد (ع): زيارة أبيك أفضل أم زيارة جدك أبي عبد الله الحسين (ع)؟ فقال (ع) زيارة أبي أفضل وذلك لان أبا عبد الله (ع) يزوره كل الناس وأبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة.
ولا إشكال في هذه الرواية من حيث أنه قد يزوره عوام الشيعة ويحرم منها خواص العلماء، لان المراد بخصوص الشيعة من اعتقد إمامة الاثني عشر، فمن أقر بإمامته (ع) أقر بإمامة غيره من الأئمة (ع) دون سائر فرق الشيعة كالواقفية والزيدية والفطحية والناووسية وغيرهم من الفرق المتسميين بالشيعة المخالفين للامامية، فهؤلاء كلهم يزورون الحسين (ع) ولا يزورون الرضا (ع)، ويحمل ذلك على حال الابتداء وحال الخطاب والله العالم بالصواب.
والاخبار في زيارته (ع) بالغة حد الاشتهار اقتصرنا منها على هذا المقدار وناهيك بهذا العنوان اشتهاره بضامن الجنان، واختلاف الاخبار في الثواب محمول على اختلاف الزائرين في المعرفة ومراتب الايمان، جعلني الله وإياكم من العارفين بحقه على التحقيق، والسالكين إلى الايمان والتصديق، ولنختم هذه النبذة القليلة بزيارة له (ع) جليلة منقولة من الاخبار المؤلفة المشتملة على ما في زيارته من الفضيلة يحسن زيارته بها بعد الفراغ من قراءتها تفألا بأن الله لا يختم كتاب الاجل إلا بختام بلوغ الامل من التشرف بزيارته (ع) التي هي من خير العمل.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست