موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦٢٣
ألا لعن الله الذين تبوأوا * مقاما لكم لا سيما ابن الدوانق أتقتل يا شر البرية جعفرا * ومن قال فيه خالقي خير صادق سألبس أثواب الضنا مدة البقا * وأهجر صفو العيش غير مرافق وكيف تلذ العين غمضا وقد جرى * على خير خلق الله شمس المشارق فيا نكبة ما مثلها قط نكبة * لقد عطلت تلك السما بعد طارق صلاة إله العرش مثل سلامه * وتسليمه ما ذر نور المشارق * * * في الإكمال عن حبان السراج، قال: قال السيد إسماعيل بن محمد الحميري:
كنت أقول بالغلو، وأعتقد غيبة محمد بن الحنفية (رضي الله عنه)، وقد ضللت في ذلك زمانا، فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) وأنقذني من النار، وهداني به إلى سواء الصراط، فسألت [فسألته] بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله على خلقه وجميع أهل زمانه، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به، فقلت له: يا بن رسول الله، قد روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحة كونها، فأخبرني بمن تقع؟ قال (عليه السلام): ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أولهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، وآخرهم محمد بن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق، وهو بقية الله في أرضه وصاحب الزمان.
والله ليبقي غيبته ما بقي نوح (عليه السلام) في قومه، ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، قال السيد الحميري: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق (عليه السلام) تبت إلى الله تعالى على يده. وأنشأت هذه الأبيات:
(٦٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 618 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 ... » »»