موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦٢٤
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا * تجعفرت باسم الله والله أكبر تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر ودنت بدين غير ما كنت دينا * به ونهاني سيد الناس جعفر فقلت فهبني قد تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر وإني إلى الرحمن من ذاك تائب * وإني قد أسلمت والله أكبر فلست بغال ما حييت وراجع * إلى ما عليه كنت أخفي وأظهر ولا قائل حي برضوى محمد (1) * وإن عاب جهال مقامي فأكثروا * * * وله أيضا من قصيدة:
أيا راكبا نحو المدينة مهرة * عذافرة يطوي بها كل سبسب إذا ما هداك الله شاهدت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي إليك من الذنب الذي كنت مبطنا * معاندة مني لنسل المطيب ولكن روينا عن صبي محمد * ولم يك فيما قاله بالمكذب بأن ولي الله يفقد لا يرى * سنينا كفعل الخائف المترقب له غيبة لا بد أن سيغيبها * فصلى عليه الله من متغيب فيمكث حينا ثم يظهر أمره * فيملأ عدلا كل شرق ومغرب بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب * * *

(1) يعني محمد بن الحنفية لما اعتقد الكيسانية بأنه حي يرزق في رضوى!
(٦٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 ... » »»