موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦١٢
وعلى آله وأصحابه المنتجبين، واهد نفسي النفسانية، إلى ما أنت أعلم به، من مرادها منها، وبلغ نفسي الحيوانية منك غاية آمالها، فتكون عندك، إذا بلغتها ذلك، فقد بلغتها الدنيا والآخرة، إنه سهل عليك.
اللهم؛ إني أعلم أنك لا تخاف خللا، ولا نقصانا يوهنك، برحمتك، وكرمك، هب لي ما سألتك من الدنيا والآخرة. اللهم؛ يا واهب الكل، فاجعل ذلك في مرضاتك، ولا تجعله فيما يسخطك.
اللهم؛ واجعل ما ترزقني، عونا على أداء حقوقك، وشاهدا لي عندك، ولا تجعله شاهدا علي، ولا عونا على طلب ما يعرضك عني.
اللهم؛ يا خالق الكل، أنت خلقت قلبي، وخلقت الشيطان ولعنته؛ بما استحقه، وأمرتنا أن نلعنه، فاصرفه عن قلب وليك، وأعني على ما أقصد له... ".
ثم تذكر حاجتك، فإذا فرغت عن سائر ما تريد، فعفر خديك على الأرض، ثم قل في تعفيرك عشر مرات:
" خضع وجهي الذليل الفاني لوجهك العزيز الباقي... ".
ثم اجلس مليا، وقم فتوجه، وكبر، واقرأ الحمد، وسورة ألم نشرح لك صدرك، وأقرأها في الركعة الثانية، فإذا سلمت قل:
" يا سيدي؛ ما اهتديت إلا بك، ولا علمت إلا بك، ولا قصدت إلا إليك، ولا أقصد ولا أرجو غيرك. اللهم؛ لا تضيع زمام قصدي ورجائي، إنك لا تضيع أجر المحسنين، وإنك تقضي ولا يقضى عليك، قد وعدت الصابرين خير الجزاء منك، ولأصبرن فيك كما خففت عني، وصبرتني على امتحانك.
اللهم؛ إنك قد وعدت بعد العسر يسرا، اللهم؛ فامح أوقات العسر واجعلها زيادة في أوقات اليسر، واجعل ذلك حظا من الدنيا، وحظوظا من الآخرة.
اللهم؛ إن وسيلتي إليك محمدا، وصفوة أهل بيته. آمين، آمين، آمين ".
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»