وقال الكشي (1): قال عبد الله بن يحيى الكاهلي: حججت فدخلت على أبي الحسن (عليه السلام)، فقال لي: إعمل خيرا في سنتك هذه فإن أجلك قد دنى، قال:
فبكيت، فقال لي: وما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك، نعيت إلي نفسي، قال:
أبشر فإنك من شيعتنا وأنت إلى خير.
وذكره العلامة (2) في القسم الأول المعد للممدوحين وقال: ولم أجد ما ينافي مدحه (رحمه الله).
فمن هذا ومثله نعرف كرامة الكاهلي عند الأئمة (عليهم السلام) وارتفاع محله، وله كتاب رواه عنه الثقات وبعض أهل الإجماع.
60 - عبد الله بن أبي يعفور:
عبد الله بن أبي يعفور العبدي الكوفي، كان من أصحاب الصادقين (عليهما السلام)، مات زمن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام)، قال (عليه السلام) كلمة تعبر عن علو مقامه، وتفصح عن جلالة قدره، وما كان عليه من صلابة الإيمان وقوة اليقين، والاستقامة في العقيدة، كما تجد ذلك في آخر ترجمته.
قال النجاشي (3): عبد الله بن أبي يعفور العبدي، واسم أبي يعفور: واقد، يكنى أبا محمد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله (عليه السلام)، ومات في أيامه، وكان قارئا يقرئ في مسجد الكوفة، له كتاب.