الصادق وأبي الحسن الكاظم (عليهما السلام)، وكف بصره آخر عمره، ومات أيام الإمام الرضا (عليه السلام).
وهو (1) من الستة أصحاب الصادق (عليه السلام) الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه، وسبق في أبان بن عثمان عدهم وقيل إن جميل كان أفقههم. وقال أبو إسحاق الفقيه - يعني ثعلبة بن ميمون -: إن جميلا كان أفقههم.
وذكره الشيخ في رجاله تارة في أصحاب (2) الصادق (عليه السلام) وأخرى في أصحاب (3) الكاظم (عليه السلام) وقال: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وقال الكشي (4): دخل الفضل بن شاذان على محمد بن أبي عمير وهو ساجد فأطال السجود فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده، فقال: كيف لو رأيت جميل بن دراج، ثم حدثه أنه دخل على جميل فوجده ساجدا فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه قال له محمد بن أبي عمير: أطلت السجود فقال: كيف لو رأيت معروف بن خربوذ.
وعنه (5): روى جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا جميل، لا تحدث أصحابنا لما لم يجمعوا عليه فيكذبوك.