موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٠
وعنه (١): قال ابن أبي عمير: قلت لجميل بن دراج: ما أحسن محضرك وأزين مجلسك! فقال: أي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم.
وقال المامقاني (٢): إن جلالة الرجل وثقته وكونه ممن أجمعت العصابة عليه من المسلمات بين أهل الفن.
وجاءت فيه مدائح تكشف عن علو في الدرجة، منها أن الصادق (عليه السلام) تلا هذه الآية: ﴿فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين﴾ (3)، ثم أهوى بيده إلى جماعة كانوا عنده وفيهم جميل بن دراج، فقالوا: أجل جعلنا الله فداك لا نكفر بها، وكان معروفا بالعبادة وطول السجود.
وقال المامقاني (4): نقل ثقة عن خبير ثقة أن قبر جميل بن دراج في الطارمية على نهر دجلة فيما يحاذي ما يسمى الآن سميكة، في غرب العراق، وقبره يسمى قبر الشيخ جميل بن الكاظم وهو قبر جميل بن دراج.
وقال النجاشي: جميل بن دراج شيخنا ووجه من وجوه الطائفة، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وأخذ عن زرارة، له كتاب، رواه عنه جماعة من الناس وطرقه كثيرة.
وله كتاب آخر، اشترك هو ومحمد بن حمران فيه، وله كتاب اشترك هو ومرازم بن حكيم فيه.

(١) رجال الكشي: ١٣٤، الرقم ٢١٣.
(٢) تنقيح المقال ١: ٢٣٢.
(٣) الأنعام: ٨٩.
(4) تنقيح المقال 1: 232.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»