والقصة أشهر من أن تذكر تفاصيلها وجزئياتها، فقد تكفلت كتب التاريخ والحديث والسيرة والتفسير ببيانها على وجه التفصيل.
والذي يهمنا هنا هو بيان مصاديق هذه الآية المباركة الذين اصطفاهم الله تعالى لتلك المنازل العظمى، وبيان مدلولات هذا الاختيار الإلهي الهادف.
أجمعت كتب التفسير والحديث والسيرة على أن الذين انتخبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بناء على الأمر الإلهي كمصاديق للآية الكريمة هم علي وفاطمة والحسن والحسين ولا أحد سواهم (1).
فعن سعد بن أبي وقاص، قال: لما نزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي " (2).
وعن جابر بن عبد الله، قال: (أنفسنا وأنفسكم) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، و (وأبناءنا) الحسن والحسين، و (نساءنا) فاطمة (3)، وروي