فلا يناسبه صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلب أجرا على الرسالة في مودة قرباه.
وقالوا إن الآية تناقض بعض الآيات القرآنية التي تنفي طلب الأجر، مثل قوله تعالى: ﴿... قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين﴾ (١).
وقوله تعالى: (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد) (٢).
وقوله تعالى: ﴿قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا﴾ (٣).
وقوله تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين﴾ (٤).
الجواب:
إن المتتبع لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالأخص في بداية الدعوة الإسلامية يجد أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد وقف بكل صلابة وإيمان راسخ في محاربة العصبية القبلية والحمية الجاهلية التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي آنذاك، وقد وضع الإسلام مقابل ذلك ميزانا آخر للأفضلية وهو التقوى والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (5).
وعلى هذا الأساس حارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل من حارب الإسلام