ناقتي في الموضع الفلاني. (1) هكذا كان الإمام الحسين (عليه السلام) مهتما بأمور المسلمين، يرشدهم ويقضي حوائجهم، وذلك هو ما أكدت عليه الروايات الإسلامية كثيرا.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - من الأخلاق إرشاد السائل إلى مطلوبه بكل سعة صدر ووضوح في الكلام.
E / في مفاهيم أخلاقية ثلاثة مفاهيم أخلاقية ثلاثة: " النصيحة "، " طلب الحق " و " صدق الحديث " امتزجت مع كرامة الإعجاز الإلهي التي خص بها أولياءه لتثبيت مكانتهم في قلوب المؤمنين، ولإتمام الحجة على الذين لا يفقهون رسالة الله في الحياة.
فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) إذا أراد أن ينفذ غلمانه - أي عماله - في بعض أموره، قال لهم: " لا تخرجوا يوم كذا وأخرجوا يوم كذا، فإنكم إن خالفتموني قطع عليكم ". - أي هاجمكم قطاع الطريق -.
فخالفوه مرة وخرجوا فقتلهم اللصوص، وأخذوا ما معهم، واتصل الخبر بالحسين (عليه السلام)، فقال: " لقد حذرتهم فلم يقبلوا مني ". ثم قام من ساعته ودخل على الوالي، فقال الوالي يا أبا عبد الله بلغني قتل غلمانك، فآجرك الله فيهم.
فقال الحسين (عليه السلام): " فإني أدلك على من قتلهم فاشدد يدك بهم ".
قال: أو تعرفهم يا ابن رسول الله؟
قال: " نعم كما أعرفك وهذا منهم "، وأشار بيده إلى رجل واقف بين يدي الوالي.
فقال الرجل: ومن أين قصدتني بهذا؟! ومن أين تعرف أني منهم؟!
فقال له الحسين (عليه السلام): " إن أنا صدقتك تصدقني؟ " فقال الرجل: نعم والله لأصدقنك.
فقال (عليه السلام): " خرجت ومعك فلان وفلان "، وذكرهم كلهم - بأسمائهم -، فمنهم أربعة