2 - كذلك لابد من القصاص في حال الإمكان ليقطع دابر الجريمة.
3 - إن الله تعالى جعل النجاة في الصدق، والهلاك في الكذب.
E / في التسديد والهداية سمع الحسين بن علي (عليهما السلام) رجلا على كرسي يقول: سلوني عما دون العرش.
فقال: " قد ادعى دعوى عريضة "، ثم قال له: " أيها المدعي أخبرني عن شعر لحيتك، أشفع هو أم وتر؟ ".
فسكت وقال: علمني يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال (عليه السلام): " شفع، فإن الله تعالى قال: * (و من كل شئ خلقنا زوجين) * (1) فالمخلوقات زوج والوتر هو الله تعالى ". (2) عظيم.. عظيم جدا هذا الإمام العظيم، الذي جعله الله منارا للعلم والتسديد بالحكمة والموعظة الحسنة والأخلاق الطيبة.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - من واجب العالم أن يقف بوجه البدعة وقفة برهانية معقولة غير معنفة.
2 - إن الكلمة الطيبة تنفذ إلى القلب وتنيره، فلابد منها دائما.
E / في الموقف من الشخص الكاذب يحدث أحيانا كثيرة أن مرتكب الجريمة يلبس ثوب البراءة بكل ما يمتلك من براعة في تضييع حق المظلوم، ولكنه قد يمضي مع الاستدراج الشيطاني في إجرامه وتلبيسه حتى يقع في مصيدة الحق التي لا مفر منها، وقديما قالوا إن حبل الكذب قصير.
وفي هذا المقام روى المؤرخون إن رجلا ادعى عليه - أي على الحسين (عليه السلام) - مالا، فقال الحسين (عليه السلام): " ليحلف على ما أدعاه ويأخذه "، فتهيأ الرجل لليمين - الكاذب - وقال:
والله الذي لا إله إلا هو، فقال الحسين (عليه السلام): " قل: والله والله والله ثلاثا، ان هذا الذي يدعيه،