ثانيا - نظرية الاختيار ذهب القائلون بهذه النظرية إلى انعقاد الإمامة باختيار أهل الحل والعقد من المسلمين (1). واعتبروا هذا الاختيار كاشفا عن إذن الله تعالى، وعلى هذا الأساس جعلوا اختيار الناس للإمام مصدرا لشرعية الولاية والإمامة.
تنعقد الإمامة بالبيعة وعلى هذا الرأي تنعقد الإمامة والولاية للحاكم بصورة فعلية وناجزة ببيعة جمع من أهل الحل والعقد يمثلون عادة إرادة مساحة واسعة من الأمة أو ببيعة مباشرة من شريحة كبيرة من الأمة، بكيفية وكمية يعتد بها عادة في أمثال هذه المسائل التي يربطها الشارع بإرادة الجمهور، إذا كان الحاكم يستجمع الشروط التي يطلبها الشارع في الإمام. وإلى هذا الرأي يذهب جمهور فقهاء أهل السنة ومتكلميهم. وفيما يلي نذكر بعض كلمات أعلام الجمهور:
1 - رأي الماوردي:
يقول أبو الحسن علي بن محمد الماوردي المتوفى (450 هجري): فإذا اجتمع أهل