مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٦
خرجوه في تفسير قوله تعالى (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)، عن ابن عباس، انه قال صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام (تأتى أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين.) ومثل ما ورد في أنه وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ومثل ما خرجه في منتخب كنز العمال (على مع القرآن، والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا على الحوض) (ك طس) عن أم سلمة.
وما أخرجه أيضا في المنتخب: (من أحب ان يحيا حياتي، ويموت موتى، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربى، فان ربي عز وجل غرس قضبانها بيده، فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لم يخرجكم من هدى ولم يدخلكم في ضلالة) (طب ك) وتعقب، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم.
واخرج أيضا (من أحب ان يحيا حياتي ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربى قضبانا من قضبانها غرسه بيده، وهي جنة الخلد، فليتول عليا وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة) (مطير والباوردي، وابن شاهين، وابن منده عن زياد بن مطرف).
وما أخرجه أيضا (تكون بين أمتي فرقة واختلاف، فيكون هذا وأصحابه على الحق يعنى عليا) (طب) عن كعب عجرة، والأحاديث بهذه المضامين كثيرة، وأحصاها صعب جدا.
وانتهاء الامامية إلى علي عليه السلام وذريته، وانقطاعهم إليهم ظاهر من كتبهم في الحديث، ومذاهبهم في الفقه.
3 قد اتفقت مذاهب أهل السنة فيما هو السبب للنجاة والخلاص من النار، أي الشهادتين والآتيان بالأركان وأين الخامس: الصلاة والزكاة، والحج والجهاد، ووافقهم الشيعة في جميع ذلك، وزادوا على هذه الأمور ولاية الأئمة من أهل البيت عليهم السلام بدلالة روايات متواترة خرجها حفاظ الفريقين، فالامامية قد اخذوا
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»