مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٢
وجه تبصر الأمة وتيقظها؟ والى متى يسدون أسماعهم عن نداءات الوحدة الموجهة من مصلحي الأمة، وزعما المسلمين من الشيعة والسنة؟ ومتى يمتنعون عن خيانة الاسلام والمسلمين بمقالاتهم وكتاباتهم الممزقة لشمل الأمة؟
نحن لا نحب معارضة ما كتب كاتب (الشيعة والسنة) وغيره عن الشيعة، وما اخذوه عليهم من الكذب والبهتان، ولو شئنا لكتبنا نحن صدقا وواقعا اضعاف ما قاله هؤلاء عن الشيعة، فان ما في كتبهم المعتمدة المشهورة من فضائح اعمال كثير من هؤلاء حتى قضاتهم مثل يحيى بن أكثم، وابن أبي داود، وما قاله علماؤهم في الجرح والتعديل في أمثال ابن حزم، وابن تيمية، وأبي حنيفة وغيرهم من المطاعن ما يتعسر استيعابه، فمن أراد معرفة ما قيل في هؤلاء فليراجع كتب أهل السنة في التاريخ والتراجم.
نعم اننا لن نملا كتابنا بذكر مساوئ هؤلاء فحسابهم وما فعلوا، وما أفتوا به ودم من قتل بفتاويهم في الفتن التي وقعت بين الأمة كفتنة اختلافهم في خلق القرآن واختلاف اتباع المذاهب، والصدمات الدموية التي وقعت نتيجة هذا الاختلاف على الله تعالى، وهو الذي يجازيهم عليه، ولسنا بحاجة لان نخوض في هذه الأمور بعد ما كان معنا من الآيات الكريمة، والأحاديث المتواترة ما يدل على صحة مذهب الشيعة، وبعدما قال بكشف فضائح جماعة من هؤلاء علماء أفذاذ من أهل السنة، فكفونا هذه المهمة.
فان أردنا ان نستشهد بخيانات الأمراء والوزراء، والحكام وعلماء السوء، ومحبي الجاه والرياسة، وراجعنا التاريخ للكشف عنهم لما وسعنا الوقت، لأنهم أكثر
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»