مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٩٣
الناس أبا بكر أتى أمير المؤمنين ملبيا ليبايع قال سلمان ايصنع ذا بهذا والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه قال وقال أبو ذر وقال المقداد والله هكذا أراد الله أن يكون فقال أبو عبد الله عليه السلام كان المقداد أعظم الناس تلك الساعة كتاب الطرف للسيد علي بن طاوس عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده الباقر عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين كنت مسند النبي الى صدري ليلة من الليالي في مرضه وقد فرغ من وصيته وعنده فاطمة الزهراء إبنته وقد أمر أزواجه والنساء أن يخرجن من عنده ففعلن فقال يا أبا الحسن تحول من موضعك وكن أمامي قال ففعلت وأسنده جبرئيل الى صدره وجلس ميكائيل الى عن يمينه فقال يا علي ضم كفيك بعضها الى بعض ففعلت فقال لي قد عهدت إليك أحدث العهد لك بمحضر أميني رب العالمين جبرئيل وميكائيل يا علي بحقهما عليك إلا أنفذت وصيتي على ما فيها وعلى قبولك إياها بالصبر والورع على منهاجي وطريقي لا طريق فلان وفلان وخذ ما اتيك الله بقوة وأدخله يده فيما بين كفي وكفاي مضمومتان فكأنه أفرغ بينهما شيئا فقال يا علي قد أفرغت بين يديك الحكمة وقضاء ما يرد عليك وما هو وارد لا يعزب عنك من أمرك شئ وإذا حضرتك الوفاة فأوص من وصيتك الى من بعدك على ما أوصيك واصنع هكذا بلا كتاب ولا صحيفة الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن أحمد بن محمد عن الحرث بن جعفر عن علي بن إسماعيل بن يقطين عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال حدثني موسى بن جعفر (ع) قال قلت لأبي عبد الله (ع) أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصية ورسول الله المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون شهوده قال فاطرق طويلا ثم قال يا أبا الحسن قد كان ما قلت لكن حين نزل برسول الله الأمر نزلت الوصية من عند الله كتابا مسجلا نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرئيل يا محمد مر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»