رسول الله في حيوته وبعد موته فانطلق معه حتى أتى الى القبر فإذا كف فيها مكتوب أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا فقال له علي رضيت والله لقد جحدت رسول الله في حيوته وبعد وفاته تنبيه أقول أن المراد من الموصول في الخبرين هو أمير المؤمنين كما يدل عليه السياق ويلتفت إليه صاحب الذوق السليم والفهم المستقيم وإلا لاختل المعنى ولم يكن له عليه السلم فضيلة ولا وحشة في إطلاق الخالق عليه بعد إطلاقه على الملكين الداخلين في رحم المراة عند خلق الجنين وتصويره في تفسير قوله تعالى هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ويؤيده ما ذكره شيخنا العلام اللحسائي في المسائل القطيفية من الخبر بحذف الإسناد عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن مروان بن الحكم في خلافته صعد منبر رسول الله وخطب وسب عليا فخرجت من القبر الشريف يد كل من حضر عرف أنها يد رسول الله مكتوب عليها يا عدو الله أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا هو والله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد الوصيين ثم عد بيده ثلاثا وعشرين فما لبث مروان إلا ثلاثا و عشرين ليلة ثم مات كما يطلق عليه الرب في قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا يظاهر الشيطان في العداوة والشرك بصائر الدرجات عن الباقر أنه سئل عنها فقال تفسيرها في بطن القرآن علي هو ربه في الولاية والرب هو الخالق الذي لا يوصف أقول يعني أن الرب على الأطلاق الغير المقيد بالولاية هو الله الخالق جل ذكره والقمي قد يسمى الإنسان ربا كقوله تعالى أذكرني عند ربك وكل مالك لشئ يسمى ربه وقوله تعالى وكان الكافر على ربه ظهيرا فقال الكافر الثاني وكان على أمير المؤمنين ظهيرا في تفسير أخوند ملا على الرودابادي قدس سره رايته في خزينة ثامن الأئمة علي بن موسى في تفسير قوله تعالى ولا يشرك بعبادة ربه أحدا أي لا تشرك في ولاية علي أحدا من الثلاثة الذين أنكروا ولاية علي وغصبوا خلافته أقول ان إنكار
(٨٥)