إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه يفرح به عامة المسلمين اكثر من خواصهم يبايعه العارفون من اهل الحقايق عن شهود وكشف بتعريف الالهى له رجال الهيون يقيمون دعوته وينصرونه ولو لا ان السيف بيده لافتى الفقهاء بقبله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم فيطعمون ويخافون ويقبلون حكمه من غير ايمان بل يضمرون خلافه ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهبهم انه على ضلالة في ذلك الحكم لانهم يعتقدون ان اهل الاجتهاد في زمانه قد انقطع وما بقى مجتهد في العالم وان الله لا يوجد بعد ائمتهم احدا له درجة الاجتهاد واما من يدعى التعريف الالهى بالاحكام الشرعية فهو عندهم مجنون فاسند الخيال لا يلتفتون إليه وروى انه قبل قيام القائم تبنى في كربلاء ثمانون الف قبة من الذهب الاحمر اجلا لالحسين بن على فإذا خرج القائم من كربلاء واراد النجف والناس حوله قتل بين الكربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه فيقول الذين حوله من المنافقين انه ليس من ولد فاطمة والا لرحمهم فإذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة فخرج منه من باب النخيله محاذى قبر هود وصالح استقبله سبعون الف رجل من اهل الكوفة يريدون قتله فقتلهم جميعا فلا ينجى منهم احد في البحار عن ابى جعفر ع قال يملك القائم ثلث مائة سنة ويزداد تسعا كما لبث اهل الكهف في كهفهم يملأ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الارض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى الا دين محمد صلى الله عليه واله وسلم بسيرة سليمان بن داود ويدعو الشمس والقمر فبجيبانه وتطوى له الارض ويوحى إليه فيعمل بالوحى بامر الله وعنه ع إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين الف صديق فيكونون في اصحابه وانصاره ويرد السواد الى اهله هم اهله ويعطى الناس عطايا مرتين في السنة ويرزقهم في الشهر
(٣٤٥)