مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٣٣٠
كما تدور الدامة يفعل بهم كما يفعل بالاطفال فيصلب على بابها كل من اسمه حسن وحسين ثم يسير الى المدينة فينهيها ثلاثة ويقتل فيها خلق كثير ويصلب على بابها كل من اسمه الحسن والحسين فعند ذلك تغلى دماؤهم كما غلى دم يحيى بن زكريا فإذا راى السفياني ذلك الامر ايقن بالهلاك فيؤتى هاربا فيرجع منهزما الى الشام فلا يرى احدا يحالفه فإذا دخل الى بلده اعتكف على شرب الخمور والمعاصي ويأمر اصحابه بذلك فيخرج السفياني وبيده حربته فيأخذ امرأة ويدفعها الى بعض اصحابه فيقول افجروا بها وسط الطريق فيفعل بها ذلك ويبقر بطنها ثم يسقط الجنين من بطن امه فلا يقدر احد فينكر عليه ذلك قال (ع) فعند ذلك تضطرب الملائكة من السماوات باذن الله تعالى ويخرج القائم المهدي صلوات الله عليه ونسلم بامر من ذريتي وهو صاحب الزمان ثم يشيع خبره في كل مكان فينزل جبرئيل يوم إذ على صخرة بيت المقدس فيصيح في اهل الدنيا وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فاسمعوا يا عباد الله ان هذا مهدي المحمد خارج في ارض مكة فاجيبوه قال فقامت الى امير المؤمنين الفقهاء والعقلاء ووجوه اصحابه فقال له صف هذا المهدي فقد اشتاقت قلوبنا الى ذكره فقال (ع) هو صاحب الوجه الأقمر والجميل الأزهر صاحب الشامة والعلامة العالم الغيور المعلم المخبر بالآثار معاشر الناس الا وان الدهر فينا قد قسمت حدوده واخذ علينا عهوده الا وان المهدي يطلب القصاص فمن لم يعرف حقنا فهو الشاهد بالحق وخليفة الله على الخلق اسمه على اسم رسول الله وابوه الحسن بن علي وهو ذرية فاطمة من ولد الحسين فنحن الكرسي واصل العلم والعمل ومحبينا هم الاخيار وولايتنا فصل الخطاب ونحن حجب الحجاب وان المهدي احسن الناس خلقا وخلقا الى وانه إذا اخرج فاجتمع إليه اصحابه على اعداد اهل بدر واصحاب طالوت وهم ثلاثمائة
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»