واعبد الله حق عبادته واوفي لكم وتوفون لي فيقولون رضينا وبايعناك على ذلك فيصافحهم رجلا رجلا ثم انه بعد ذلك يظهر بين الناس فتخضع له العباد وتنقاد له البلاد ويكون الخضر ربيب دولته واهل همدان وزراء وخولان جنوده وحمير أعوانه ومصر قواده ويكثر الله جمعه ويشد ظهره ثم انه يسير بجيوشه الى العراق والناس خلفه وامامه وعلى مقدمته رجل اسمه عقيل وعلى سياقه رجل اسمه الحارث فيلحقه رجل من اولا الحسن (ع) في اثنى عشر الف فارس ويقول يا ابن العم أنا احق منك بهذا الأمر حيث اني من ولد الحسن وهو اكبر من الحسين فيقول القائم انا المهدي فيقول هل عندك علامة أو آية أو معجزة فينظر المهدي الى طير في الهواء فيوحي إليه فيسقط على كتفه وينطق بقدرة الله تعالى ويشهد له بالإمامة ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر ويورق ويأخذ جلمودا من الصخر فيضرب بيده ويعجنه مثل الشمع فيقول الحسني الأمر لك فتسلم وتسلم جنوده يصير على مقدمة واسمه كاسمه ثم يسير حتى يفتح خراسان ثم يرجع الى مدينة رسول الله وتسمع بالخبر اهل اليمن واهل الحجاز وتخالفه ثم إنه يصير الى الشام الى حرب السفياني فتقع الصيحة بالشام إلا وإن اعراض الحجاز قد خرجت عليكم فيقول السفياني لأصحابه ما تقولون في هؤلاء فيقولون نحن اصحاب الحرب والنبل والعدة والسلاح اخرج بنا إليهم ثم انهم يشجعونه وهم عالم بما يراد منه قال فقامت له جماعة من اهل الكوفة فقالوا ما اسم هذا السفياني يا امير المؤمنين فقال اسمه حرب ابن عنبسة بن حرب بن كايب بن ساهمة بن يزيد بن عثمان بن خالد وهو من اولاد يزيد بن معاوية ملعون في السماء وملعون في الأرض من اشر خلق الله والعنهم جدا واكثرهم ظلما ثم انه يخرج بجيشه ورجاله وخيله فيما بين سبعين الف مقاتل فيسير حتى ينزل الحيرة ثم ان المهدي يسير في جيوشه وكتايبه وجبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله والنصر بين يديه والناس يلحقون به من جميع الآفاق
(٣٣٥)