مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٦٥
بهن ان انصدع جهاد النساء غض الاطراف وضم الذيول وقصر المواده وما كنت قائله لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو عارضك ببعض هذه الفلوات ناصته قعودا من منهل الى منهل وغدا تردين على رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتكة حجابا ضربه علي فاجعليه سترك وقاعة البيت حصنك فانك انصح ما تكونين لهذه الامة ما قعدت عن نصرتهم ولو اني حدثتك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم انهشت نهش الرقشاء المطرقة والسلام فاجابتها عايشة من عايشه ام المؤمنين الى ام سلمة سلام عليك فاني احمد الله اليك الذي لا إله إلا هو اما بعد فما اقبلني لوعظك واعرفني لحق نصيحتك ما وانا بمعمرة بعد تقريح و لنعم المطلع مطلع فرقت فيه فئتين متشاجرتين من المسلمين فإذا قعد فعن غير حرج وان امض فالى ما لا غنى بالازدياد منه والسلام في الجزء الثاني من العقد الفريد في صفحة 222 أبو بكر بن ابي شيبة قال حدثني خالد بن مخلد عن يعقوب عن جعفر بن ابي المغيرة عن ابن ابزى قال انتهى عبد الله بن بديل الى عايشة وهي في الهودج فقال يا ام المؤمنين انشدك بالله اتعلمين اني اتيتك يوم قتل عثمان فقلت لك ان عثمان قد قتل فما تأمرينني فقلت الزم عليا فوالله ما غير ولا بدل فسكتت ثم اعاد عليها فسكتت ثلث مرات فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت انا واخوها محمد بن ابي بكر فاحتملنا الهودج حتى وضعناه بين يدي علي فسر به فادخل في منزل عبد الله بن بديل وقالوا لما كان يوم الجمل ما كان وظفر علي بن أبي طالب حتى دنا من هودج عايشه فكلمها بكلام فأجابته ملكت فامنح فجهزها علي باحسن الجهاز وبعث معها
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»