بل اسلموه ولم يدفعوا عنه بل اعانوا قاتليه ولم يمنعوا من من قتله وحصروه ومنعوا الماء وتركوه بعد القتل ثلاثة ايام لم يدفن ومعه انهم متمكنون من خلاف ذلك وذلك من اقوى الدلايل على ما ذكروا ولو لم يكن في امره الا ما روري عن أمير المؤمنين انه قال الله قتله وانا معه وانه كان في اصحابه من يصرح بانه قتل عثمان ومع ذلك لا يقيدهم ولا ينكر عليهم و كان أهل الشام يصرحون بان مع أمير المؤمنين قتلة عثمان ويجعلون ذلك من اوكد الشبه ولا ينكر ذلك عليهم مع انا نعلم ان أمير المؤمنين لو اراد منعهم من قتله والدفع عنه مع غيره ما قتل فصار كفه عن ذلك مع غيره من ادل الدلايل على انهم صدقوا عليه ما نسب إليه من الاحداث وانهم لم يقبلوا ما جعله عذرا ولا يشك من نظر في اخبار الجانبين في ان أمير المؤمنين لم يكن كارهالما وقع في أمر عثمان فقد رورى السيد ره في الشافي عن الواقدي عن الحكم بن الصليت عن محمد بن عمار بن ياسر عن ابيه قال رايت عليا على منبر رسول الله حين قتل عثمان وهو يقول ما احببت قتله ولا كرهته ولا امرت به ولا نهيت عنه وقد رورى محمد بن سعد عن عفان عن جرير بن بشير عن ابي جلدة انه سمع عليا يقول وهو يخطب فذكر عثمان وقال والله الذي لا إله إلا هو ما قتلته وما لات على قتله ولا سائني ورواه أبو بشير عن عبيدة السلماني قال سمعت عليا يقول من كان سائلي عن دم عثمان فان الله قتله وانا معه و قد روي هذا اللفظ من طرق كثيرة وقد رواه شعبه عن ابي حمزة الضبعي قال قلت لابن عباس ان ابي اخبرني انه سمع عليا يقول الا من كان سائلي عن دم عثمان فان الله قتله وانا معه قال صدق ابوك هل تدري ما يعني بقوله انما عني ان الله قتله وانا مع الله ذكر الثقفي في تاريخه من عبد المؤمن عن رجل من عبد القيس قال
(٢٦٠)