مائة ممن شهد بيعة الرضوان مع النبي صلى الله عليه وسلم و راية علي مع ابنه محمد الحنفية وعلى ميمنة الحسن وعلى الخيل عمار بن ياسر وعلى الرجالة محمد بن أبي بكر وعلى المقدمة عبد الله بن عباس وابو طلحه والزبير مع عبد الله بن الحكم بن خرام وعلى الخيل طلحة بن عبد الله وعلى الرجالة عبد الله زبير فالتقوا بموضع قصر عبيد الله بن زياد في النصف من جمادي الاخرى يوم الخميس وكانت الواقعة يوم الجمعة وقالوا لما قدم علي بن أبي طالب البصرة قال لابن العباس ائت الزبير ولا تات طلحة فان الزبير الين تجد طلحة كالثور عاقصا بقرنه يركب الصعوبة ويقول هي اسهل فاقرانه السلام وقل له يقول لك ابن خالك عرفتني بالحجاز وانكرتني بالعراق فما عدا مما بدا قال ابن عباس فاتيته فابلغته فقال قل له بيننا وبينك عهد خليفة ودم خليفة واجتماع ثلثة وانفراد واحد وام مبرورة ومشاورة العشيرة ونشر المصاحف تحل ما احلت وتحرم ما حرمت وقال علي بن أبي طالب ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى ادركه ابنه عبد الله فلفته عنا وفي الجزء الثاني من العقد الفريد وكتبت ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم الى عايشة ام المؤمنين إذ عزمت على الخروج الى الجمل من ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم الى عايشة ام المؤمنين فانى احمد الله الذي لا إله إلا هو اما بعد فقد هتكت سدة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وامته حجاب مضروب على حرمته قد جمع القران ذيولك فلا تسجيها وسكر خفارتك فلا تبذليها فالله من وراء هذه الامة لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النساء يحتملن الجهاد عهد اليك اما علمت انه قد نهاك عن الفراطة في الدين فان عمود الدين لا يثبت بالنساء ان مال ولا يراب
(٢٦٤)