مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٦٣
من دمه سقطت على المصحف على قوله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وروي انه قتله رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الايهم ثم طاف بالمدينة ثلاثا يقول انا قاتل نعثل وروي فيه عن طرق ان جيفة عثمان بقيت ثلاثة ايام لا يدفن فسال عليا رجال من قريش في دفنه فاذن لهم على ان لا يدفن مع المسلمين في مقابرهم ولا يصلى عليه فلما علم الناس بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة فخرجوا به يريدون به حش كوكب مقبرة اليهود فلما انتهوا به إليهم رجموا سريره وروي فيه من طرق عن علي عليه السلام انه قال من كان سائلا عن دم عثمان فان الله قتله وانا معه في الجزء الثاني من العقد الفريد في صحيفة سبعة عشر وماتين يوم الجمل أبو اليقظان قال قدم طلحة بن عبد الله بن الزبير بن العوام وعايشة ام المؤمنين البصرة فتلقاهم الناس باعلى المريد حتى لو رموا الحجر ما وقع الا على راس انسان فتكلم طلحة وتكلمت عايشة وكثر اللفظ فجعل طلحة يقول ايها الناس انصتوا وجعلوا يركبون ولا ينصتون فقال اف اف فراش نار وذباب طمع وكان عثمان بن حنيف الانصاري عامل علي بن أبي طالب على البصرة فخرج إليهم في رجاله ومن معه فتوافقوا حتى زالت الشمس ثم اصطلحوا وكتبوا بينهم كتابا ان يكفوا عن القتال حتى يقدم علي بن أبي طالب ولعثمان بن حنيف دار الامارة والمسجد الجامع وبيت المال فكفوا ووجه علي بن أبي طالب الحسن ابنه و عمار بن ياسر الى اهل الكوفة يستنفرانهم فنفر معهما سبعة الاف من أهل الكوفة فقال عمار اما والله اني لا اعلم انها زوجته في الدنيا والاخرة واسكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو تتبعوها وخرج علي في اربعة من أهل المدينة فيهم ثمانمائة من الانصار واربع
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»