هذا الحديث على التمام الا عند أبي هفان أول ان قول أبي بكر هذا أبو الحسن بيني وبينك الى أخره أول شهادة زور شهد بها أبو بكر في الإسلام يترتب على هذا الكذب أمور منها قعود أمير المؤمنين ومنعه عن حقه ومنها قتل الصديقة الكبرى ومنها قتل الائمة ومنها غيبة الامام المستتر عن الابصار الحاضر في قلوب المؤمنين الأخيار ومنها كل ظلامة حدثت في الإسلام كما ذكره جعفر بن محمد عليه السلام فصل لما رقي أبو بكر منبر رسول الله قال له عمر يا أبا بكر ان الناس عبيد هذه الدنيا لا يريدون غيرها فامنع عن علي وأهل بيته الخمس والفئ وفدكا فان شيعته إذا علموا ذلك تركوا عليا وأقبلوا إليك رغبة في الدنيا وايثارا ومحاماة عليها فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة انما يأكل آل محمد من هذا المال واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله و لاعملن فيها بما عمل به رسول الله روى أحمد بن عبد العزيز عن الطفيل قال أرسلت فاطمة الى أبي بكر أنت ورثت رسول الله أم أهله قال بل أهله قالت فما بال سهم رسول الله قال اني سمعت رسول الله يقول ان الله أطعم نبيا طعمة ثم قبضه وجعله للذي يقوم بعده فوليت أنا بعده ان أرده على المسلمين قالت أنت وما سمعت ومن رسول الله روي الشيخ المفيد رحمه الله الأبيات المذكورة فيها بالسند المذكور في أوايل الباب وروى سيد بن طاوس رضي الله عنه في كتاب الطرائف موضع الشكوى والاحتجاج من هذه الخطبة عن الشيخ أسعد بن شقروة في كتاب الفايق عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقة بينهم أحمد بن موسى بن مردويه الاصفهاني
(١٢٦)