مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ١٣١
بالمعروف حقا على المتقين وزعمتم أن لا حظوة لي ولا ارث من ابي ولا رحم بيننا افخصكم الله باية اخرج منها ابي ام هل تقولون اهل ملتين لا يتوارثان ولست انا وابي من اهل ملة واحدة ام انتم بخصوص القرآن وعمومه من ابي وابن عمي فدونكما مخطومة مرحولة تلقاء يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والوعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت يا معشر الفتية واعضاد الملة وانصار الإسلام هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي اما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول المرء يحفظ في ولده سرعان ما احدثتم وعجلان ذا اهاله ولكم طاقة بما احاول وقوة على ما اطلب وازاول اتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله وسلم فخطب جليل استوسع وهينه واستنهز فتقه وانفتق رتقه واطلب الارض لغيبته وكشف النجوم لمصيبته واكدت الامال وخشعت الجبال واضيع الحريم وازيل الحرمة عتد مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في افنيتكم وفي ممساكم ومصبحكم هتافا وسراخا وتلاوة والحافا ولفبله ما حل بانبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»