فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٦٢
وعلى كل كانت خديجة بنت خويلد هي أول امرأة آمنت برسول الله (ص) وصدقته وصلت معه بإجماع المسلمين أجمعين. فهي سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد (ص) على حد تعبير النبي الصادق الأمين على ما روي عن ربيعة السعدي قال: أتيت حذيفة بن اليمان وهو في مسجد رسول الله (ص) فسمعته يقول: قال رسول الله (ص) خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد (ص) (1).
نسبها وتاريخ حياتها وخديجة بنت خويلد قرشية أبا وأما، فأبوها خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وفي قصي هذا تجتمع خديجة مع النبي (ص)، وهو من بني لوي بن غالب وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة وهو من بني لوي بن غالب أيضا، وفي لوي تجتمع خديجة مع النبي (ص) من جهة أمها.
ومن هنا نعلم أن خديجة قد ولدت من والدين كليهما من أعرق الأسر في الجزيرة العربية، وينتهي نسبها مع النبي (ص) إلى لوي بن غالب بن فهر. بالإضافة إلى شرف نسبها أنها كانت مفطورة على التدين وحسن

(1) راجع (مستدرك الصحيحين) للحاكم ج 3 ص 184 وكذا في التلخيص للذهبي بحاشية المستدرك.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»