أبو العلاء المعري (363 ه - 449 ه) أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي، شاعر شهير وفيلسوف حكيم ومؤلف فاضل، ولد بمعرة النعمان في الشام من بيت فضل وأدب عام 363 ه / 974 م وفقد بصره منذ صباه وتعلم على أبيه وغيره من علماء عصره فظهر نبوغه واشتهر بحافظته الغريبة فأصبح نسيج وحده بالعربية والعلوم وألف كتبا كثيرة وطبع على قول الشعر فأجاد فيه وبلغ الغاية وعد خاتمة شعراء العصر الزاهر في الأدب كما كان المتنبي فاتحته، وأثر عنه الميل إلى الاعتزال عن الناس فسمي رهين المحبسين وامتنع عن أكل كل ذي روح أو ما ينتج عنه وعرف بمذاهب خاصة به، وتشيعه معروف ولا أدل على ذلك من شعره المستبطن ذلك في بعض قصائده، توفي عام 489 ه / 1057 م.
وهو القائل:
وعلى الدهر من دماء الشهيدين * علي ونجله شاهدان فهما في أواخر الليل فجران * وفي أولياته شفقان ثبتا في قميصه ليجئ الحشر * مستعديا إلى الرحمن وجمال الأوان عقب جدود * كل جد منهم جمال أوان يا بن مستعرض الصفوف ببدر * ومبيد الجموع من غطفان أحد الخمسة الذين هم الاعراض * في كل منطق والمعاني