الروم ثم يأتي إلى بلاد الشام ويقوم بحركته كما سنذكره، ففي غيبة الطوسي ص 278 " يقبل السفياني من بلاد الروم متنصرا في عنقه صليب، وهو صاحب القوم ".
ومنها، أحاديث فتح المهدي عليه السلام لبلاد الروم، ودخولهم في الاسلام على يده. والمرجح أن يكون ذلك على أثر نقضهم معاهدة الهدنة، وحملتهم العسكرية على ساحل فلسطين وبلاد الشام، التي تنتهي بهزيمتهم.
كما أن المرجح أن تكون هذه أشد معارك الروم مع المهدي عليه السلام، وأن يحدث بعدها في شعوبهم تحول نحو الاسلام.
وفي بعض الأحاديث " يفتح المدينة الرومية بالتكبير في سبعين ألفا من المسلمين " بشارة الاسلام ص 297، ولا يبعد أن يكون سقوط هذه العاصمة الغربية بتظاهرات الغربيين وتكبيرهم، والتي يشاركهم فيها الإمام المهدي عليه السلام وأصحابه.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ثم تسلم الروم على يده فيبني لهم مسجدا، ويستخلف عليهم رجلا من أصحابه، ثم ينصرف " بشارة الاسلام ص 251.
والمرجح أن يكون للمسيح عليه السلام التأثير الأساسي في تحول الشعوب الغربية، وأن يكون ذلك في فترة الهدنة التي تدوم بين الغربيين والمهدي عليه السلام سنتين أو ثلاث سنوات، وأن يكون عيسى عليه السلام في هذه المرحلة في الغرب، أو يكون أكثر تواجده فيه.