يقصد سواحل بلاد الشام، فينزل في عكا وصور كما في بعض الروايات، وعند كهف الفتية أصحاب الكهف، أي في أنطاكية من الساحل السوري التركي، كما في هذا الحديث.
وقد وردت أحاديث عن الفتية أهل الكهف، وأن الله تعالى يظهرهم في آخر الزمان؟ يكونوا آية للناس، ويكونوا من أصحاب المهدي عليه السلام، كما سنذكره في أصحاب المهدي. والحكمة من إظهارهم عند نزول الجيوش الغربية في تلك الفترة الهامة أن يكونوا آية للمسيحيين، خاصة وأن أصحاب المهدي عليه السلام يستخرجون من غار في أنطاكية النسخ الأصلية من التوراة والإنجيل كما تذكر الأحاديث، ويحتجون بها على الروم واليهود. وقد يكون الغار نفس كهف الفتية أو كهفا آخر.
وجاء في بعض الأحاديث ذكر مارقة الروم الذين ينزلون الرملة في سنة ظهور المهدي عليه السلام، فعن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام قال " وستقبل ما رقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية الغرب " بشارة الاسلام ص 102.
وقد يكون هؤلاء المارقة مرتزقة غربيين متطوعين للحرب مع اليهود، فينزلون الرملة بفلسطين لهذا الغرض. ويبدو أن المقصود بالاختلاف المذكور في الحديث من ناحية المغرب والغرب، مغرب البلاد الاسلامية، حيث يذكر بعده أن الخراب أول ما يصيب الشام. ويمكن أن يكون المقصود خرابها بسبب الغربيين.
ومما يلفت في هذا المجال ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير مطلع سورة الروم " أ. ل. م غلبت الروم. في أدني الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين، لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون. بنصر الله