الملاحم الكبرى الموعودة من قديم، وأن سببها صراع على كنز يكتشف في مجرى نهر الفرات أو قرب مجراه في تلك المنطقة.
على أن من المحتمل أن يكون المقصود بالترك في هذه المعركة ترك تركيا وليس الروس، ويحتمل أن تكون روسيا وراء معركة الأتراك مع السفياني. وسيأتي ذكر حرب قرقيسيا في أحداث بلاد الشام وحركة السفياني، إن شاء الله.
ومنها، أحاديث ثورة آذربيجان في مواجهة الترك. فعن الإمام الصادق (ع) قال " لابد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا على الثلج " غيبة النعماني ص 170.
وقد يفهم من قوله عليه السلام " لابد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شئ " أنها حركة هدى في آذربيجان أو من أهلها، وأنه يجب الانتظار والتريث بعدها حتى تبدأ العلامات القريبة، وقد تكون في مواجهة الروس كما يفهم من الحديث التالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال " للترك خرجتان، خرجة فيها خراب آذربيجان، وخرجة يخرجون في الجزيرة يخيفون ذوات الحجال، فينصر الله المسلمين.
فيهم ذبح الله الأعظم " الملاحم والفتن ص 32.
وإذا نظرنا إلى هذا الحديث بمفرده فيحتمل أن يكون من أحاديث الاخبار بغزو الترك المغول للبلاد الاسلامية حيث وصلوا إلى آذربيجان في المرحلة الأولى وخربوها، ثم وصلوها إلى الفرات، وكان النصر عليهم للمسلمين، وكان فيهم الذبح الأعظم في عين جالوت وغيرها. ولكن بالجمع بينه وبين الحديث المتقدم وغيره يحتمل أن يكون المقصود بالترك فيه الروس، وتكون خرجتهم الأولى قبل علامات الظهور القريبة في احتلالهم لأذربيجان قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها، والثانية خروجهم