لفاعله وقلة الامتناع لما أراد به، لم يخرج منه طرفة عين ان يقول له: كن فيكون، والقاهر منا على ما ذكرت و وصفت، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
وهكذا جميع الأسماء، وان كنا لم نستجمعها كلها، فقد يكتفي الاعتبار بما ألقينا إليك، والله عونك وعوننا في إرشادنا وتوفيقنا.
(5) كلامه (عليه السلام) في حدوث أسماء الله تبارك وتعالى عن ابن سنان قال: سألت ابا الحسن الرضا (عليه السلام): هل كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نعم، قلت: يراها و يسمعها؟ قال:
ما كان محتاجا إلى ذلك، لأنه لم يكن يسألها و لا يطلب منها، هو نفسه ونفسه هو، قدرته نافذة فليس يحتاج ان يسمى نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره، يدعوه بها، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف.