حرمت عليه بناتي، لأنا من إله وأنتم من أمته، فهذا فرق بين الال والأمة، لان الال منه والأمة إذا لم تكن الال فليست منه، فهذه العاشرة.
وأما الحادية عشر، فقوله في سورة المؤمن، حكاية عن قول رجل: " وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم - الآية " (1)، وكان ابن خال فرعون، فنسبه إلى فرعون بنسبه، ولم يضفه اليه بدينه.
وكذلك خصصنا نحن، إذ كنا من ال رسول الله صلى الله عليه واله بولادتنا منه، وعممنا الناس بدينه، فهذا فرق ما بين الال والأمة، فهذه الحادية عشر.
وأما الثانية عشر، فقوله: " وأمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها " (2)، فخصنا بهذه الخصوصية، إذ أمرنا مع أمره، ثم خصنا دون الأمة، فكان رسول الله صلى الله عليه واله يجيئ إلى باب على وفاطمة عليهما السلام بعد