صحيفة الرضا (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٣٠٠
وكذلك الفيئ ما رضيه لنفسه ولنبيه صلى الله عليه واله رضيه لذي القربى كما جاز لهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه، ثم برسوله صلى الله عليه واله ثم بهم، وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله صلى الله عليه واله.
وكذلك في الطاعة، قال عز وجل: " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " (1)، فبدأ بنفسه، ثم برسوله صلى الله عليه واله ثم بأهل بيته.
وكذلك اية الولاية: " انما وليكم الله ورسوله و الذين امنوا " (2)، فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، كما جعل سهمه مع سهم الرسول مقرونا بأسهمهم في الغنيمة والفيئ، فتبارك الله ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت.
فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه عز ذكره ونزه رسوله صلى الله عليه واله ونزه أهل بيته عنها، فقال:
" انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها

(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 292 294 296 298 300 302 304 306 308 310 ... » »»