صحيفة الحسين (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٢٨
التفكير بتفكيرهم الا بالتحقيق ايقانا بالغيب، لأنه لا يوصف بشئ من صفات المخلوقين، وهو الواحد الصمد، ما تصور في الأوهام فهو خلافه.
ليس برب من طرح تحت البلاغ، ومعبود من وجد في هواء أو غير هواء، هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه، ومن الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضد أو ساواه ند، ليس عن الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه.
احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار، و عمن في السماء احتجابه كمن في الأرض، قربه كرامته، وبعده اهانته، لا تحله في، ولا توقته إذ، ولا تؤامره ان علوه من غير توقل، ومجيئه من غير تنقل، يوجد المفقود ويفقد الموجود، ولا تجتمع لغيره الصفتان في وقت، يصيب الفكر منه الايمان به موجودا، ووجود الايمان لا وجود صفة.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 218 220 222 226 228 230 232 234 236 238 ... » »»